• مايو, السبت, 2025
فهم التوحد: بين العلم والوعي المجتمعي

بقلم/ الاخصائيه رهام العتوم_ ىقياس وتشخيص اضطرابات التوحد_ الأردن في السنوات الأخيرة، بدأ الوعي باضطراب التوحد يزداد بشكل ملحوظ، سواء في الأوساط الطبية أو في المجتمع عامةً. لكن، وعلى الرغم من هذا التقدم، ما زال الكثير من الغموض وسوء الفهم يحيط بهذه الحالة المعقدة. التوحد ليس مرضًا قابلًا للشفاء، بل حالة نمائية تمتد طوال الحياة، وتتطلب وعيًا عميقًا، وتفهمًا فرديًا لكل شخص يعيش تحت مظلة هذا الطيف الواسع. في هذا المقال، سنتناول التوحد من حيث التعريف، الأسباب، أساليب التشخيص، والعلاج، مع التوقف عند مسؤولية المجتمع تجاه المصابين به. أولًا: تعريف التوحد التوحد، أو “اضطراب طيف التوحد” (Autism Spectrum Disorder – ASD)، هو اضطراب في النمو العصبي يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، ويستمر مدى الحياة. يؤثر على طريقة تواصل الفرد وتفاعله الاجتماعي، إلى جانب سلوكياته واهتماماته. يتنوع طيف التوحد بشكل كبير، ما يعني أن الأعراض والقدرات تختلف من شخص لآخر. بعض الأفراد قد يبدون قادرين على العيش باستقلالية تامة، في حين أن آخرين يحتاجون إلى دعم مكثف في جميع مجالات الحياة. تشمل الأعراض الأساسية: صعوبات في التفاعل الاجتماعي. مشاكل في التواصل اللفظي وغير اللفظي. سلوكيات متكررة (مثل تكرار الكلمات أو الحركات). اهتمامات ضيقة ومركزة جدًا. ردود فعل غير عادية تجاه الأصوات أو اللمس أو الروائح ثانيًا: الأسباب والعوامل المؤثرة رغم مرور عقود من الأبحاث، لا يزال السبب الدقيق للتوحد غير معروف. ومع ذلك، توجد عدة عوامل يُعتقد أنها تسهم في ظهوره: 1. العوامل الجينية…

قراءة المزيد
  • مايو, الثلاثاء, 2025
الصحة الإلكترونية وتحدياتها الأخلاقية

 بقلم/ الدكتورة ابتسام موسى صالح / رئيس قسم التمريض العام بالمعهد العالي للعلوم والتقنية/ شحات-ليبيا شهد قطاع الرعاية الصحية تحولًا كبيرًا بفضل الثورة الرقمية، حيث تبنّى القطاع الصحى تقنيات الصحة الإلكترونية ( E-Health)…

قراءة المزيد
  • مايو, الثلاثاء, 2025
التمريض: ملائكة الرحمة

بقلم/ الأستاذه ثائره عثمان /ماجستير ادارة التمريض / كلية الاميره ثروت / جامعة البلقاء/ الاردن يُعد التمريض من أنبل المهن الإنسانية، فهو يحمل بين طياته رسالة سامية تتمثل في العطاء، والرعاية،…

قراءة المزيد
  • مايو, الأحد, 2025
السلوك الجرمي ونوع المخدر..

بقلم /انس الطنطاوي رئيس قسم الاعلام في مستشفى الرشيد/الاردن الإدمان مشكلة اجتماعية خطيرة لم تعد تُواجه الأسرة فقط، بل المجتمع  باكفة اركانة، وبخاصة في الفترة الأخيرة بعد تنامي مشكلة المخدرات…

قراءة المزيد
  • مايو, الجمعة, 2025
استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحسين تقنية التعليم ودورها في دعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة

بقلم/ الأستاذة الباحثة منى منصور السيد  / باحثة بمجال ذوي الاعاقة /جمهورية مصر العربية  المقدمة: تعريف فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى التفرق بين الإعاقة والإصابة والعجز. بنود البحث: أولا: التكنولوجيا الحديثة…

قراءة المزيد
  • مايو, الخميس, 2025
 مسؤولية الأسرة في الرعاية المتكاملة لأفرادها: دراسة في الأبعاد الصحية والاجتماعية والاقتصادية

بقلم/ ب د. عبد الله تواتي/ جامعة 20 أوت 1955-سكيكدة- الجزائر الأسرة هي النواة الأساسية في بناء المجتمع، وهي الكيان الذي يوفر لأفراده الدعم والحنان والرعاية في مختلف جوانب الحياة،…

قراءة المزيد
  • مايو, الخميس, 2025
المرافقة النفسية البيداغوجية لذوي الاحتياجات الخاصة المتمدرسين استراتيجية فعالة في المدرسة الحديثة

بقلم/ الدكتورة شعيب فتيحة_ جامعة ابن حلدون تيارت_ الجزائر تتطلب المحافظة على المجتمع وجعله سليما متماسكا، توفير بيئة مدرسية تساعد المتمدرس على حل مشكلاته التربوية والنفسية والسلوكية التي تواجهه، ضمانا…

قراءة المزيد
  • أبريل, الثلاثاء, 2025
المرأة الريفية والصحراوية في مواجهة تحديات التغير المناخي: دراسة حالة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة

بقلم/ الدكتورة اولادسالم نسيمة_ رئيسة برنامج المرأة الريفية والصحراوية لدى مؤسسة BRC يأتي الاحتفال باليوم العالمي للبيئة هذا العام وسط تحديات مناخية غير مسبوقة تلقي بظلالها على المجتمعات الأكثر هشاشة حول العالم. تعد المرأة الريفية والصحراوية من…

قراءة المزيد
  • أبريل, السبت, 2025
التفاتة إنسانية حول أسبوع الأصم العربي: عندما تتحدث الإشارات بصوت أعلى من الكلمات

/ بقلم/ الدكتورة اولادسالم نسيمة/ رئيسة برنامج المرأة الريفية والصحراوية لمؤسسة ‌‌BRC  في صمت يتكلم ملايين البشر حول العالم، وبإشارات أيديهم يرسمون قصصاً وأحلاماً وطموحات لا تقل إبداعاً وعمقاً عن‌‌  تلك التي ينطق بها الآخرون. يحتفل العالم في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر من كل عام بيوم الصم العالمي إضافة الى مناسبة‌‌  الأصم العربي  الذي تقيمه الدول العربية كل سنة أواخر شهر ابريل ،جاعلين من هاته الأيام التفاتة إنسانية بحيث يتم  من خلالها‌‌  تسليط الضوء على مجتمع يعيش في عالمنا ولكن بلغة مختلفة، بحواس مختلفة، وبتحديات مختلفة، إن الصمت الذي يعيشه ذوو‌‌  الإعاقة السمعية ليس عزلة كما قد يظن البعض، بل هو عالم نابض بالحياة والتواصل، عالم يتحدى فيه أصحابه الصعاب ليثبتوا أن‌‌  الإعاقة ليست في عدم القدرة على السمع، بل في عدم قدرة المجتمع على الإصغاء لاحتياجاتهم وتطلعاتهم.  إحصاءات وأرقام تتحدث عن واقع الصم     تشير البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في تقريرها الرسمي لعام ‌‌2021‌‌ إلى أن ما يقارب ‌‌1.5‌‌ مليار شخص حول‌‌  العالم يعانون من درجة ما من فقدان السمع، ومن بينهم ‌‌430‌‌ مليون شخص (‌‌5.5‌‌% من سكان العالم) يحتاجون إلى خدمات‌‌  تأهيلية بسبب فقدان السمع المعتدل أو الشديد. ووفقاً للتقرير نفسه، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ما يقرب من ‌‌700‌‌  مليون شخص بحلول عام ‌‌2050‌‌ ممن يحتاجون إلى الرعاية السمعية؛ اضافة الى تقرير أصدره الاتحاد العالمي للصم (‌‌WFD‌‌)‌‌  بالتعاون مع جامعة غالاوديت عام ‌‌2018‌‌، تبين أن أقل من ‌‌2‌‌% من الأشخاص الصم حول العالم يتلقون تعليمهم بلغة الإشارة.‌‌  ووفقاً لمنظمة العمل الدولية ‌‌ILO‌‌، فإن نسبة البطالة بين الأشخاص الصم وضعاف السمع تصل إلى ‌‌70‌‌-‌‌80‌‌% في بعض‌‌  البلدان، وحتى في الدول المتقدمة تبقى هذه النسبة أعلى بكثير مقارنة بعامة السكان،كما تكشف الإحصاءات الموثقة من‌‌  موسوعة ‌‌Ethnologue‌‌ للغات العالم أن هناك ما لا يقل عن ‌‌142‌‌ لغة إشارة موثقة حول العالم، وربما يكون العدد الفعلي‌‌  أكبر من ذلك. ووفقاً لبيانات الاتحاد العالمي للصم المحدثة حتى عام ‌‌2019‌‌، فإن ‌‌81‌‌ دولة فقط من أصل ‌‌193‌‌ دولة عضو في‌‌  الأمم المتحدة تعترف رسمياً بلغات الإشارة المحلية لديها.  تحديات تواجه مجتمع الصم  على الرغم من التقدم الكبير الذي شهدته حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العقود الأخيرة، إلا أن مجتمع الصم ما زال يواجه‌‌  العديد من التحديات:  1‌‌التعليم:‌‌ أظهرت دراسة نشرتها جامعة غالاوديت (الجامعة الوحيدة في العالم للصم) في عام ‌‌2018‌‌ أن متوسط مستوى القراءة‌‌  لدى البالغين الصم في الولايات المتحدة يعادل مستوى طالب في الصف الرابع الابتدائي، وذلك بسبب التحديات في اكتساب‌‌  اللغة وعدم تطبيق استراتيجيات تعليمية مناسبة.  2‌‌سوق العمل:‌‌ وفقا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ‌‌UNDP‌‌ في عام ‌‌2016‌‌، تصل نسبة البطالة بين‌‌  الأشخاص ذوي الإعاقة (بمن فيهم الصم) في البلدان النامية إلى ‌‌80‌‌-‌‌90‌‌%، وحتى في الدول المتقدمة فإن معدل توظيف‌‌  الأشخاص الصم يقل بنسبة ‌‌20‌‌% عن معدل توظيف أقرانهم من غير الصم. …

قراءة المزيد
  • أبريل, السبت, 2025
المرأة والعمل المجتمعي: تأثير المشاركة النسائية في المشاريع التنموية المحلية في البلدان العربية

 بقلم/ الدكتورة فاكية  عزاق ـــــــ الجزائر ـ تشهد المجتمعات العربية تحولات اجتماعية واقتصادية تتطلب تضافر الجهود من مختلف الفئات في المجتمع لتحقيق‌‌  التنمية المستدامة. ومن بين هذه الفئات، تبرز المرأة كعنصر حيوي وأساسي في تحقيق الأهداف التنموية، خاصة على‌‌  مستوى المجتمعات المحلية. تاريخيًا، كانت المرأة في العديد من المجتمعات العربية تقتصر مشاركتها على الأدوار التقليدية‌‌  في الأسرة، ولكن مع مرور الوقت، بدأت تتزايد مشاركة المرأة في الحياة العامة والمشاريع التنموية. ورغم التحديات التي‌‌  تواجهها، أثبتت المرأة قدرتها على التأثير في مسار التنمية في بلدانها.  في هذا السياق، يعنى هذا المقال بتحليل تأثير المشاركة النسائية في المشاريع التنموية المحلية في العالم العربي، وما هي‌‌  الأبعاد السوسيولوجية التي تتحقق من خلال هذه المشاركة. كما يتناول المقال التحديات التي قد تواجه النساء في‌‌  سياقات مجتمعية مختلفة، وكيف يمكن تجاوز هذه العقبات لتعزيز مشاركة المرأة في العمل المجتمعي التنموي.  المرأة والتنمية المجتمعية: سياق اجتماعي وثقافي  تعد التنمية المجتمعية عملية معقدة تتطلب إدماج جميع فئات المجتمع في عملية اتخاذ القرار وتوزيع الموارد. ورغم أن‌‌  المرأة تشكل نصف المجتمع تقريبًا في العالم العربي، إلا أن مشاركتها الفعالة في المشاريع التنموية كانت محدودة في‌‌  الماضي بسبب مجموعة من العوامل الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية. في المجتمعات العربية، تميل العديد من‌‌  الثقافات إلى تقليص دور المرأة في الأنشطة العامة، بل وتحصر دورها في المنزل أو في الأعمال التي لا تتطلب التأثير المباشر‌‌  على السياسة العامة أو الاقتصاد.  من منظور سوسيولوجي، يمكن اعتبار التنمية المجتمعية أداة لتغيير البنى الاجتماعية والسياسية، وتعزيز العدالة‌‌  والمساواة في المجتمع. وتعد مشاركة المرأة في هذا السياق أمرًا بالغ الأهمية؛ لأن تعزيز حضورها في مجالات التنسيق،‌‌  والتنظيم، واتخاذ القرارات يمكن أن يؤدي إلى بناء مجتمعات أكثر استدامة، وأكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات‌‌  المحلية والعالمية.  من خلال المشاركة في المشاريع التنموية، تصبح المرأة طرفًا فاعلًا في عملية التغيير المجتمعي، وتساعد في إعادة صياغة‌‌  الأدوار الاجتماعية التي تقليديًا كانت مقيدة بالتحفظات الثقافية.  التحديات التي تواجه المرأة في العمل المجتمعي والتنمية المحلية  على الرغم من التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحققه مشاركة المرأة في المشاريع التنموية، فإن هناك العديد من التحديات‌‌  التي تحد من قدرة المرأة على الانخراط الفعلي في هذه الأنشطة المجتمعية في البلدان العربية. من أبرز هذه التحديات:  1‌‌. القيود الثقافية والاجتماعية  في العديد من المجتمعات العربية، لا تزال المرأة تواجه العديد من القيود الثقافية التي تحد من قدرتها على المشاركة‌‌  الفاعلة في العمل المجتمعي. إذ تسود بعض المعتقدات التقليدية التي تحدد مكانة المرأة في البيت فقط، وتمنعها من‌‌  الانخراط في الأنشطة الاجتماعية العامة. في هذا السياق، يُنظر إلى المرأة في بعض المناطق كـ”مربية” أو “حامية للأسرة”،‌‌  مما يحد من قدرتها على التأثير في الحياة العامة والمشاركة في المشاريع التنموية.  العمل المجتمعي غالبًا ما يتطلب من الأفراد التفاعل المباشر مع المجتمع، مما يفتح المجال للتعاون مع مختلف الأطراف.‌‌ …

قراءة المزيد