التوحد مرض أم اضطراب سلوكي
بقلم/ الاستاذ منى منصور السيد_ مصر
يعتبر التوحد في الأساس اضطرابا في النمو العصبي وليس مجرد اضطراب سلوكي يؤثر هذا الاضطراب على كيفية عمل الدماغ مما يؤدي إلى تحديات في التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي والسلوكيات المتكررة والاهتمامات المقيدة في حين أن هذه التحديات تظهر غالبا في شكل سلوكيات إلا أنها تنبع من اختلافات في بنية الدماغ ووظيفته لفترة طويلة كان يشار إلى التوحد كـ اضطراب طيفي وذلك لتسليط الضوء على أن أعراضه وتحدياته تختلف بشكل كبير من شخص لآخر هذا يعني أن شخصين مصابين بالتوحد قد يكون لديهما أعراض مختلفة تماما أو درجات متفاوتة من الشدة كيف يمكن التعامل مع المصاب بالتوحد يتطلب التعامل مع شخص مصاب بالتوحد فهما عميقا لحالته وصبرا كبيرا مع التركيز على دعم نقاط قوته ومساعدته في التغلب على التحديات إليك بعض الطرق الفعالة
الفهم والقبول
تقبل الاختلافات افهم أن سلوكياتهم قد لا تكون عن قصد بل نتيجة لكيفية معالجة أدمغتهم للمعلومات
تجنب الحكم المسبق كل شخص مصاب بالتوحد فريد من نوعه
التواصل الفعال
استخدام لغة واضحة ومباشرة تجنب العبارات المجازية أو الغموض
كن صبورا قد يحتاجون إلى وقت أطول لمعالجة المعلومات أو الرد
استخدم الوسائل البصرية مثل الصور الجداول أو جداول المهام لمساعدتهم على فهم الروتين والتوقعات
انتبه للإشارات غير اللفظية قد يعبرون عن أنفسهم بطرق غير لفظية
بناء الروتين والاتساق
إنشاء روتين يومي يساعد الروتين المستقر على تقليل القلق ويزيد من الإحساس بالأمان
التحضير للتغييرات إذا كان هناك تغيير في الروتين قم بإعدادهم مسبقا
دعم المهارات الاجتماعية
تعليم المهارات الاجتماعية يمكن تعليمهم مهارات مثل أخذ الأدوار التواصل البصري إذا كان مريحا لهم وفهم لغة الجسد
التشجيع على التفاعل ابدأ بتفاعلات قصيرة وموجهة
إدارة السلوكيات الحسية
فهم الحساسيات قد يكون لديهم حساسية مفرطة أو ناقصة تجاه الأصوات الأضواء اللمس أو الروائح حاول تعديل البيئة لتناسب احتياجاتهم
توفير أدوات تنظيم حسية مثل الألعاب الحسية أو أماكن هادئة
التشجيع على الاهتمامات الخاصة
استغلال الاهتمامات المحددة يمكن أن تكون نقاط قوة وفرصة للتعلم والتواصل
توفير فرص للتعمق دعمهم في استكشاف اهتماماتهم
التعاون مع المتخصصين
العلاج السلوكي التطبيقي نهج فعال لتحسين المهارات والسلوكيات
علاج النطق واللغة لمساعدة في تطوير مهارات التواصل
العلاج الوظيفي لدعم المهارات الحياتية اليومية والتعامل مع التحديات الحسية
الدعم النفسي للأفراد والعائلات
طرق دمج المصاب بالتوحد في المجتمع
دمج المصاب بالتوحد في المجتمع يتطلب جهدا جماعيا من العائلات المدارس أماكن العمل والمجتمع ككل الهدف هو خلق بيئة شاملة وداعمة تمكنهم من المشاركة بفاعلية
في التعليم المدارس
التعليم الشامل توفير فصول دراسية دامجة حيث يتلقى الطلاب المصابون بالتوحد الدعم اللازم داخل الفصول العادية
خطط التعليم الفردية وضع خطط تعليمية مصممة خصيصا لتلبية احتياجاتهم الأكاديمية والاجتماعية
تدريب المعلمين تزويد المعلمين بالمهارات والمعرفة اللازمة للتعامل مع الطلاب المصابين بالتوحد
برامج التوعية للطلاب توعية الطلاب الآخرين بالتوحد لتعزيز التفاهم والتعاطف وتقليل التنمر
في الحياة اليومية والمجتمع
برامج المهارات الحياتية تعليمهم مهارات الاستقلال مثل الطهي التسوق وإدارة الأموال
فرص العمل المدعومة توفير فرص عمل تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم مع توفير فرص العمل المدعومة توفير فرص عمل تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم مع توفير الدعم اللازم في بيئة العمل
المساحات الصديقة للتوحد تصميم أماكن عامة مثل المتاحف الحدائق والمراكز التجارية لتكون أكثر راحة للأشخاص المصابين بالتوحد عن طريق تقليل المحفزات الحسية المزعجة
الأنشطة المجتمعية المتاحة تشجيع مشاركتهم في الأندية الرياضية الأنشطة الفنية أو المجموعات الاجتماعية التي تتناسب مع اهتماماتهم
التوعية العامة حملات توعية مجتمعية لتغيير المفاهيم الخاطئة عن التوحد وزيادة القبول
في دعم الأسرة
مجموعات الدعم توفير مجموعات دعم للعائلات لتبادل الخبرات والمشورة
توفير الموارد إتاحة الوصول إلى المعلومات العلاجات والخدمات
من خلال الفهم والقبول والتعاون يمكننا خلق بيئة شاملة وداعمة للمصابين بالتوحد مما يمكنهم من المشاركة بفاعلية في المجتمع.
