التمريض: ملائكة الرحمة
بقلم/ الأستاذه ثائره عثمان /ماجستير ادارة التمريض / كلية الاميره ثروت / جامعة البلقاء/ الاردن
يُعد التمريض من أنبل المهن الإنسانية، فهو يحمل بين طياته رسالة سامية تتمثل في العطاء، والرعاية، والتخفيف من آلام المرضى. لا يُلقب الممرضون والممرضات بــ”ملائكة الرحمة” عبثًا، بل لأنهم يقفون في الخطوط الأمامية، يمدّون يد العون للمريض، ويزرعون الأمل في قلوب اليائسين، ويعكسون وجه الرحمة
التمريض ليس مجرد مهنة، بل هو فن وعلم يجمع بين المهارات الطبية والمعرفة الأكاديمية من جهة، وبين التعاطف والرحمة والذكاء العاطفي من جهة أخرى. التمريض يقوم على تقديم الرعاية الصحية الشاملة للمرضى، من خلال المساعدة في العلاج، والتخفيف من الألم، وتقديم الدعم النفسي فالممرضون لا يكتفون بقياس العلامات الحيوية أو إعطاء الأدوية، بل هم الأيدي الحانية التي تمسح دمعة، والكلمة الطيبة التي ترفع المعنويات، والدعم النفسي الذي يعزز من سرعة الشفاء .
وُصف الممرضون بـ “ملائكة الرحمة” لأنهم يسهرون على راحة المرضى، يشاركونهم الألم، ويكونون أحياناً أول من يلاحظ تدهور حالتهم أو تحسنهم, هم الرابط الحي بين المريض والفريق الطبي، وبين الألم والأمل.
تتسع مسؤوليات الممرضين في يومنا هذا لتشمل التعليم الصحي، الوقاية من الأمراض، والمشاركة في برامج التوعية المجتمعية، إلى جانب الرعاية السريرية اليومية. كما يلعب التمريض دورًا مهمًا في دعم ذوي المرضى، وتثقيفهم بكيفية التعامل مع الحالات الصحية المختلفة .
رغم التحديات الكبيرة التي تواجه هذه المهنة، من ساعات العمل الطويلة، والتعرض للضغوط النفسية، وخطر العدوى، فإن الممرضين والممرضات يواصلون أداء رسالتهم بكل تفانٍ، ويقدمون مثالاً حيًا على التضحية والإخلاص .
تتسع مسؤوليات الممرضين في يومنا هذا لتشمل التعليم الصحي، الوقاية من الأمراض، والمشاركة في برامج التوعية المجتمعية، إلى جانب الرعاية السريرية اليومية. كما يلعب التمريض دورًا مهمًا في دعم ذوي المرضى، وتثقيفهم بكيفية التعامل مع الحالات الصحية المختلفة .
دور التمريض في الحياة الصحية اليوم
التمريض ركن أساسي لا غنى عنه في النظام الصحي، إذ يقوم الممرضون بـ
مراقبة الحالة الصحية للمريض، وتسجيل المؤشرات الحيوية
إعطاء الأدوية والعلاجات حسب وصف الطبيب
تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمريض وعائلته
تعليم المرضى طرق العناية بأنفسهم، خصوصاً في الحالات المزمنة
إدارة ملفات المرضى والتنسيق بين الفرق الطبية
التدخل في الحالات الطارئة، والمشاركة في الإنعاش والرعاية الحرجة
وخلال الأزمات الصحية مثل جائحة كوفيد-19، برز دور التمريض بشكل ملحوظ، حيث وقفوا في الخطوط الأمامية وعرضوا حياتهم للخطر من أجل إنقاذ الآخرين
رغم الدور الكبير، يواجه العاملون في التمريض العديد من الصعوبات، أبرزها :
ضغط العمل الشديد بسبب قلة الكوادر مقارنة بعدد المرضى
العمل لساعات طويلة وضمن بيئات مليئة بالمخاطر
الإرهاق الجسدي والنفسي الناتج عن متابعة الحالات الحرجة باستمرار
في بعض المجتمعات، لا يزال التقدير الاجتماعي للمهنة دون المستوى المطلوب
مع تطور التكنولوجيا والطب، يزداد الطلب على الكفاءات التمريضية، وتشهد المهنة تحولاً نحو
التمريض التخصصي (مثل تمريض العناية المركزة, التمريض النفسي , أدارة التمريض,العنايه التلطيفيه )
استخدام التقنيات الحديثة في متابعة الحالات الصحية
التمريض عن بُعد باستخدام التطبيقات والاتصالات الرقمية
زيادة الاهتمام بتعليم التمريض وأبحاثه
وفي النهايه التمريض ليس مجرد وظيفة، بل رسالة إنسانية نبيلة. ملائكة الرحمة هم من يمسحون دموع المرضى، يربتون على أكتافهم، ويمنحونهم أملاً جديداً في الشفاء. ومع تطور الطب، سيبقى التمريض دعامة أساسية لأي نظام صحي ناجح، يستحق الاحترام والدعم من الجميع .
