قد أصبح التنمر اليوم مشكلة شائعة وخطيرة في المدارس؛ حيث يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية تظل في ذاكرة الطفل راسخةوتؤثر في صحته النفسية على المدى البعيدوغالبًا ما يخفي الأطفال عن الأهل معاناتهم بسبب شعورهم بالخجل، ولمساعدة الطفل على مواجهة التنمر في مدرسته، فعلى الأهل والمعلمين أن يدركوا طبيعة المشكلة لحلهالذلك
تُشكل صعوبات التعلم مع التعرض للتنمر المدرسي مشكلة مزدوجة ترتبط بالعديد من المشكلات الاجتماعية والوجدانية والسلوكية وقد أشار تقرير أعده المعهد القومي لصحة الطفل والتنمية البشرية الأمريكي أن ظاهرة انتشار التنمر لدى ذوي صعوبات التعلم تعد جديدة نسبياًوان الطلبة ذوي صعوبات التعلم يعانون من مشكلات أكاديمية ونمائية وتعرضهم للتنمر المدرسي بأشكاله المختلفة من أقرانهم في المدرسة من شأنه أن يؤثر على مستوى ثقتهم بأنفسهم والتأثير على مستوى تحصيلهم الأكاديمي
وعلي ذلك فالطلبة ذوي صعوبات التعلم بالأساس يحتاجون إلى مناخ مدرسي وأسري واجتماعي سوي وأمن يساعدهم على النمو وتجاوز الصعوبة التي يعانون منهالذا فتعرض الطلبة ذوي صعوبات التعلم للتنمر المدرسي يزيد مشكلة صعوبات التعلم، ويساعد على تفاقهما كذلك أوضحت نتائج عدد من الدراسات في هذا المجال أن التنمر المدرسي يرتبط بالعديد من المشكلات النفسية والسلوكية والاجتماعية، وكذلك عرقلة تقدم الطلبة في البرامج التربوية وخاصة ذوي صعوبات التعلم فسلوكيات التنمر المدرسي تُسهم في تهديد الأمن النفسي الأكاديمي لدي الطلبة اللذين يعانون من صعوبات التعلم .